الجارية والقاضي
في أحد الأيام من قديم الزمان، اشترى أحد قضاة البصرة جارية وقام
في وسط الليل يتفقدها كي يعرف طباعها لأنه لا يزال حديث العهد
بها فلم يجدها في غرفتها فدارت ظنون السوء برأسه وأسرع يبحث عنها حتى وجدها قائمة في زاوية منعزلة تتعبد وتناجي ربها وتدعوه قائلة: يا بر إني أسألك بحبك لي أن ترحمني وتغفرلي ذنوبي- فشعر
القاضي بثقل هذه الكلمة فالأولى بها من وجهة نظره أن تقول بحبي لك- وليس بحبك لي ثم قال لها بلهجة العارف الواثق: لا تقولي ربي أسالك بحبك لي، بل قولي بحبي لك
فردت عليه بثقة ليس المهم أن تحب بل المهم أن تحب فلولا حبه لي لما أيقظني لأتعبد وتركك غافلا
فردت عليه بثقة ليس المهم أن تحب بل المهم أن تحب فلولا حبه لي لما أيقظني لأتعبد وتركك غافلا