المشاركات الشائعة

الأربعاء، 4 يونيو 2014

لماذا نسمع صوت المحيط في القواقع


لماذا نسمع صوت المحيط في القواقع

من منا لم يأتي بقوقعة كبيرة فارغة ويضعها على اذنه ليسمع صوت المحيط حيث يشعر باحساس السلام والراحة


وتقوم بتمريرها للاطفال لكي يفعلوا مثلك وترى مظاهر الدهشة على وجوههم ومن المستحيل طبعا ان يكون المحيط داخل القوقعة لذلك فان صوت المحيط ياتي من الجدران الوردية للقوقعة كالسحر


ولكن السؤال ما الحقيقة الفعلية لسماع صوت المحيط داخل القوقعة؟
والاجابة هي انك تسمع تضخيم للضوضاء من حولك عن طريق الصدفة وقد كان هناك اعتقاد خاطئ انك تسمع صوت تدفق دمك
ويمكن ان تثبت خطأ هذا التفسير عن طريق تجربة بسيطة وهي ان تلصق الصدفة باذنك جيدا ثم تجري بها على الشاطئ لبضع دقائق حيث يزيد تدفق الدم في جسمك ثم توقف واستمع مرة اخرى للقوقعة سوف تجد انك لازلت تسمع صوت المحيط

ويمكن تفسير هذا على 3 اجزاء


الجزء الاول: هو ان القوقعة تعمل ككاشف للموجات الاهتزازية حيث انك عندما تنفخ الهواء في زجاجة فارغة فانه يمكن ان تسمع صوت معين حيث ان الصوت يحدث له رنين او صدى داخل الزجاجة
عندما تفكر في الامر فانك تقول انها مجرد زجاجة ولكن في الفيزياء هذه الزجاجة تعتبر تجويف رنيني وتعتبر عاكس ممتاز للصوت وعندما تكون الزجاجة غير منتظمة الشكل فانها تصبح بيئة رنين لاكثر من تردد ولابد من وجود صوت خارج بيئة الرنين لكي يظهر تردد معين لنسمعه لذلك لا يمكنك سماع صوت المحيط داخل القوقعة الا اذا كانت ضوضاء المحيط حولك

الجزء الثاني: هو المخ البشري الذي يعطينا رؤيا لانماط خفية في عالم الفوضى من حولنا حيث يمكننا رؤية اشكال الحيوانات في السحاب

الجزء الثالث: هو اننا نعيش دائما مع صوت البحر ولكننا غالبا لا نلاحظه هذا يشبه ظاهرة ان نكون قادرين على الاحساس بجواربنا وملابسنا للحظات بعد ان نخلعها عنا حيث ان المخ قد تكونت فيه صورة بهذا الشكل لنفسك بعد يوم طويل وهكذا يقوم المخ مع كل الضوضاء حولنا بحيث اننا من كثرة سماعنا لا لم نعد ندركها بشكل جيد لانها اصبحت جزء منا

بعد كل ما سبق فان القوقعة تمثل مضخم صوتي بحيث تغير الاصوات حولك وتقوم بتوجيهها للاذن بحيث يهمل المخ كل الاصوات ويبقى صوت البحر الذي تعود عليه
ولكن هناك بعض الناس الذين يسمعون ضوضاء القوقعة بشكل مختلف وهي نظرية فيزيائية غريبة تسمى صراخ الصدفة الذي يشجع الكثير لسماعها حرصا على الصدفة نفسها حيث انك يجب ان تستمع لشكواها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق