توقف قلبه لمدة 45 دقيقة ولكن عناية الله انقذته
أنقذت العناية الإلهية حياة مواطن في الثامنة والأربعين من العمر كان قد أصيب بسكتة قلبية توقف على أثرها قلبه عن الخفقان لمدة 45دقيقة داخل غرفة الطوارئ. بذل خلالها فريق الطوارئ في مستشفى سعد التخصصي واستشاري جراحة أمراض القلب في المستشفى جهودا حثيثة لعودة قلب المريض إلى الخفقان مرة اخرى.ويقول الدكتور غنام الدوسري استشاري جراحة امراض القلب في مستشفى سعد التخصصي: إن المريض كان يخضع للعلاج في مستشفى سعد منذ ما يقارب الشهرين بعد أن كانت إحدى المستشفيات قد عجزت عن الاستمرار في معالجته نظرا لخطورة ودقة حالته وخاصة انه كان بحاجة لعملية دقيقة في القلب كانت ستترك مضاعفات خطيرة على حياته فيما لو تم إجراؤها.
وكان هذا المريض يعاني من ضعف شديد في عضلة القلب والتي كانت لا تعمل إلا بنسبة 35% من معدل عملها الطبيعي، والى ذلك كان القلب متضخما نتيجة تسريب في الصمام الأورطي وضيق بالصمام الميترالي و تضخم بالبطين الأيسر مع ارتفاع في ضغط الشريان الرئوي.
ويشير الدكتور الدوسري إلى انه تم وضع برنامج علاجي للمريض يؤمن له استقرارا في حالته. وبعد ذلك تأكد لنا بشكل قاطع انه لامناص من إجراء عملية جراحية دقيقة له يتم من خلالها تغيير الصمام الأورطي والصمام الميترالي إضافة إلى تصليح الصمام الثلاثي وتصغير حجم الأذين الأيسر، كما كان يجب إجراء عملية كي لعدة مناطق في القلب لعلاج الاختلال في نبضاته.
وبينما كان المريض يجري كشفا دوريا في مستشفى سعد التخصصي وذلك في سياق البرنامج العلاجي الموضوع له توقف قلبه عن الخفقان بصورة كاملة. مما دفع الفريق الطبي المعالج إلى إجراء عملية إنعاش للقلب والعمل على التدليك المتوالي لعضلته وذلك لضمان استمرار تدفق الدم إلى المخ ولكن العملية التي استغرقت حوالي النصف الساعة لم تؤد غرضها واستمرالقلب في حال من التوقف الكامل.
قررنا عدم الاستجابة للواقع المفروض يقول الدكتور الدوسري واستمررنا في عملية الإنعاش لمدة ربع ساعة إضافية وأعطيناه حقنة وريدية أخرى وبعون الله عاد المريض إلى الحياة دون أي مضاعفات جانبية بعد ذلك تم نقله إلى العناية المركزة وأجريت له فحوصات طبية بالمنظار عن طريق أشعة القلب حيث تأكد لنا ضرورة إجراء العملية الجراحية باسرع وقت.
هذه العملية على الرغم من خطورتها كانت الحل الذي لامناص منه وكانت هي السبيل الوحيد لتوقف المعاناة عنده. استغرقت العملية خمس ساعات يقول الدكتور الدوسري تم في خلالها إجراء أربع جراحات منفصلة تم فيها تغيير الصمامين الأورطي والميترالي وتصغير حجم الأذين الأيسر كما انه تم إجراء كي دائري حول الأوردة الرئوية من خارج القلب.
بعد اثنتي عشرة ساعة أمضاها المريض في العناية المركزة خرج منها إلى غرفة عادية حيث أن كل الفحوصات التي أجريت له بعد ذلك أثبتت عودة النبض إلى حالته الطبيعية الذي عاد للعمل بشكل منتظم كما أن التصوير بالأشعة فوق الصوتية أظهر زيادة في عمل عضلة القلب بنسبة 50% كما أن الصمامين عادا ليعملا بشكل جيد وفي اليوم السابع بعد العملية خرج من المستشفى بصحة جيدة.
يوضح الدكتور الدوسري ان هذه العملية وإن لم تكن الأولى من نوعها ألا أن أهميتها تكمن في كونها حالة فريدة من نوعها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق