المشاركات الشائعة

السبت، 17 مايو 2014

هكذا يكون الرجال


هكذا يكون الرجال

قبل 24 عاما، تعرضت زوجة هذا الرجل الصيني الفقير لحادث مروع، ولم يتمكن حينها من دفع تكاليف علاجها، فلم يكن أمامه خيارً سوى اقتراض 70 ألف يوان ما يعادل 11 ألف دولار من مئات الجيران.


ومنذ ذلك الحين، أصبحت مهمته الرئيسية في الحياة هي تسديد الدين إلى آخر قرش.

وبعد سنوات من التضحيات ورغم الفقر، نجح في تحقيق هدفه والوفاء بوعده.

منذ زمن طويل ، كانت عائلة قوانغهان سعيدة جدا، ولكن حياتهم تغيرت إلى الأبد في عام 1990.



عندما استيقظت الزوجة رن في وقت مبكر من صباح أحد أيام شهر ابريل وركبت جرارا نقلها إلى المدينة لشراء بعض المواد الغذائية.

فتعرضت لحادث مروع في طريق عودتها إلى القرية.


وتقول رن أن جرارين كانا يسيران بنفس الاتجاه على الجبل فاتخذ الجرار الذي ركبته منعطفاً حاداً مما أدى إلى انزلاقه وسقوطه في الوادي.

فاصطدمت رن بصخرة ودخلت في غيبوبة.

كانت الرسوم الطبية اللازمة لإنقاذ حياتها كبيرة جداً، حتى ان زوجها مي قوانغهان ( 66 عاماً) طرق جميع أبواب الجيران لطلب المال حاملا معه كتيب لتدوين المبالغ المستحقة لكل جار ووعدهم جميعا باسترداد المبالغ يوما ما.


بعد 25 عاماً ادخر مي كل قرش يملكه، وتمكن الأسبوع الماضي من الوفاء بوعده وتسديد ديونه لجميع الأسر باستثناء أربع عائلات انتقلت للعيش في مكان آخر وتعذر عليه الاتصال بهم، ولكنه مع ذلك يخطط للبحث عنهم.
يعيش مي وهو مزارع من ذوي الدخل المنخفض في بلدة تينجبانج بمقاطعة تشجيانغ.

مع زوجته في منزل رث بغرفة نوم واحدة قليلة الأثاث، ومن الجميل أنه رغم فقره تمكن من الوفاء بوعده وتسديد دينه.

رغم المبلغ الكبير الذي أنفقه لعلاج زوجته، لا يزال مي يرعاها بشكل يومي بسبب شللها من الخصر إلى الأسفل، فهو يعمل يومياً على تغذيتها وتنظيفها منذ 24 عاماً دون ملل أو كلل ويقول أنه يعمل ذلك بكل سرور لأن البيت من دونها فارغ ولا حياة فيه.

رغم تسديد جميع الديون، قرر مي الاحتفاظ بالكتيب الصغير ليذكره بالأوقات الصعبة، كما يريد تركه لأطفاله حتى لا ينسوا جميع هؤلاء الأشخاص الذين ساهموا في إنقاذ حياة والدتهم، لئلا يكونوا ناكري المعروف.

هناك تعليق واحد: